أكد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أن القطاع التجاري يعد محركا أساسيا للاقتصاد الوطني للمملكة، بتشغيله لمليون ونصف المليون مواطن مغربي.
وقال إن اللقاءات الجهوية حول القطاع تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، التي تحث على ضرورة تقاسم الاستراتيجيات القطاعية على صعيد الجهات ومع الفاعلين الاقتصاديين بها، من أجل تكوين نظرة شمولية على أرض الواقع.
وأضاف العلمي، خلال انعقاد المناظرة الجهوية للتجارة بجهة الداخلة – وادي الذهب، أن هذه اللقاءات الجهوية قدمت العديد من التوصيات، التي تهدف بالأساس إلى إعداد مقترحات ستخضع للنقاش أثناء المناظرة الوطنية حول التجارة التي ستنعقد في 24 و25 أبريل الجاري بمراكش، بهدف إغناء الاستراتيجية الوطنية للتجارة.
وأكد الوزير على أهمية الدور الذي تضطلع به غرف الصناعة والتجارة والخدمات في المغرب، باعتبارها وسيطا بين التجار والمهنيين والوزارة الوصية، لمواكبتهم والاطلاع على أوضاعهم، والتسريع بوضع استراتيجية متكاملة، داعيا كافة المتدخلين إلى مد يد المساعدة لغرف التجارة.
ونوه العلمي بالدور الريادي لقطاع التجارة بجهة الداخلة – وادي الذهب والذي يشغل حوالي 60 في المئة من ساكنتها، مما يحتم إيلاء عناية خاصة لهذا القطاع الحيوي، والانكباب على إيجاد حلول للمشاكل التي تعرقل تطوره.
وفي معرض تأكيده على أهمية التوصيات والمقترحات المقدمة خلال هذا اللقاء، أشار العلمي إلى أن جميع التوصيات المقدمة بالجهات الأخرى للمملكة ستتم مناقشتها خلال المناظرة الوطنية المزمع تنظيمها.
وانعقدت المناظرة الجهوية حول “التجارة والصناعة والخدمات بجهة الداخلة – وادي الذهب”، التي نظمتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، بشراكة مع وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي.
وتهدف هذه المناظرة، التي تندرج في إطار سلسلة اللقاءات الجهوية المبرمجة من طرف غرف التجارة على مستوى الجهات الـ 12 بالمملكة، إلى بحث آفاق تطوير ودعم القطاع التجاري في سياق التحولات الراهنة، واستكشاف نماذج تنموية من شأنها تعزيز الإقلاع الاقتصادي بجهة الداخلة – وادي الذهب.l
veille
veille