في إطار الدراسات المنتظمة حول تحليل الظرفية الاقتصادية، قامت المندوبية السامية للتخطيط بإعداد مذكرة حول تقديرات النمو الخاصة بالفصل الأول والتوقعات الخاصة بالفصل الثاني وذلك حسب منهجيتين. ترتكز الأولى على تحليل الظرفية الاقتصادية كما كانت قبل ظهور الوباء التاجي كوفيد 19، بالاعتماد على نتائج البحوث التي تقوم بها المندوبية السامية والمعلومات المحصل عليها من مختلف المصادر حتى نهاية شهر فبراير 2020. فيما تأخذ المنهجية الثانية بعين الاعتبار اثار الوباء التاجي على أهم المؤشرات الاقتصادية خلال فترة الحجر الصحي بدءا من 20 مارس حتى حدود 20 أبريل 2020.
***************
- I توقعات النمو الاقتصادي في غياب أزمة الوباء التاجي كوفيد 19
كان من المتوقع أن يحقق الاقتصاد الوطني نموا يقدر ب 1,9٪، خلال الفصل الاول من 2020، عوض 2,1+٪ في الفصل السابق، موازاة مع تباطؤ الأنشطة غير الفلاحية بنسبة 2,5٪، عوض ٪3، في الفصل السابق. حيث كان من المنتظر أن يتأثر القطاع الثانوي بتراجع معدل نمو أنشطة المعادن الى 1,1٪، والكهرباء ب 0,8-٪، بعد الديناميكية التي شهداها خلال السنة الماضية. في المقابل، كان ينتظر أن تحقق الصناعات التحويلية نموا يناهز 2,1٪، لتساهم ب 0,3 نقطة في النمو الإجمالي، مدعمة بتحسن الصناعات الميكانيكية والالكترونية، وكذلك الكيميائية والغذائية. في المقابل، سيعرف القطاع الثالثي زيادة تقدر ب 3٪، ليساهم ب 1,6 نقطة بفضل ارتفاع السياحة ب 5,2 ٪ والخدمات الأخرى ب 3,5٪.